هناك الكثير من الحقائق التي يتناولها البشر جيل بعد جيل دون وجود أي دليل مادي على صدقها، ولكن قلة البحث والتنقيب عن صحة هذه الأشياء، جعلها تصبح حقائق مؤكدة بالرغم من إنها ليست كذلك.
تشارلز داروين صاحب أول تصور لنظرية التطور
يولد أي ابتكار من خلال فكرة مجنونة يعمل عليها شخص واحد لفترة طويلة من الزمن، أو ربما يعمل عليها أكثر من شخص في نفس الوقت دون أن يدروا، وهو نفس الأمر الذي يحدث في النظريات العلمية، فنظرية التطور المنسوبة إلى "تشارلز داروين" عمل عليها أكثر من عالم واحد، مثل الفيلسوف اليوناني "اناكسيماندر" عام 610 قبل الميلاد، والفيلسوف الفرنسي"بييرلويس" عام 1745، ولكن السبب في ارتباط هذه النظرية باسم "داروين" هو إصداره لكتاب "أصل الأنواع" الذي تناول تحليل الكائنات الحية بدقة، وحقق انتشاراً عالمياً مما جعل الكثير ينسب النظرية له.
اغتيال جون كيندي كان جزءاً من مؤامرة أكبر
منذ اغتيال الرئيس الأميركي "كيندي" وحتى وقتنا هذا، يؤمن الكثير من أبناء الشعب الأميركي أن عملية الاغتيال كانت جزءاً من مؤامرة أكبر تهدد الولايات المتحدة الأميركية، ومنذ ذلك الحين نسمع الكثير من الروايات عن المافيا الروسية أو المخابرات الصينية، وهناك روايات أخرى تتحدث عن وجود أكثر من شخص مسلح بجوار "أوزوالد" كان من المفترض أن يقضوا على الرئيس الأميركي في حال فشل القاتل الحقيقي، ولكن المؤكد حتى الآن هو أن عملية اغتيال "كيندي" لم يترتب عليها أي مؤامرة أخرى، حتى أن قاتله لم يستعن بأي شريك لتنفيذ الجريمة التي خطط لها بمفرده.
نحن نستخدم 10% من عقولنا
نظرية منتشرة بدرجة كبيرة لدرجة أن الجميع أصبح يصدقها، وحقيقة إذا كان البشر لا يستخدمون إلا 10 من عقلهم، فلن نفاجئ إذا قام أغلب سكان الكرة الأرضية بقتل نفسهم دون أن يدروا، تخيل أنك تستخدم 10 فقط من ذكائك في تشغيل وظائف جسمك الحيوية والقيام بأعمالك اليومية والقراءة والكتابة واستعادة الذكريات وتسجيل البيانات، فمتى إذا تستخدم عقلك بكامل قوته؟ استخدام 10% فقط من العقل جائز، إذا كنت ستستخدم رأسك في التفكير أو المعرفة، ولكن هذا لا يعني أن النسبة المتبقية خاملة، بل تعمل بكامل جهدها أيضاً لضخ الدم والتحكم في كافة أطرافك.
صفقة روزفلت الجديدة أنهت فترة الكساد
لأكثر من 70 عاماً تم تدريس هذا الأمر على كونه حقيقة، فبالرغم من نوايا "روزفلت" الطيبة لتخفيف معاناة الشعب الأميركي في فترة الكساد الكبير، إلا أن الاتفاق الذي قام به والذي عرف باسم "الصفقة الجديدة" لم يساهم في رفع معاناة الأميركيين نهائياً، ولم يفعل ذلك إلا الحرب العالمية الثانية التي أجبرت كل الشعب الأميركي على العمل والتعاون فيما بينهم ليعبروا هذه الأزمة، والتي ظلت فترة أطول في أوروبا دون وجود أي حل جذري لها.
توماس أديسون اخترع المصباح الكهربائي
بالرغم من إننا جميعاً نعلم أن "أديسون" هو أول مخترع للمصباح الكهربائي، إلا أن التاريخ لا يصدق دائماً، "أديسون" بالفعل اخترع المصباح الكهربائي ولكن اختراعاته جاءت بعد الكثير من الأشخاص الذين وصلوا بالفعل لسر صنع المصابيح الكهربائية ولكنهم توقفوا لأسباب مختلفة، أحدهم بسبب أن المصباح كان يعمل لفترة زمنية قصيرة ثم يتوقف ويحتاج لصيانة جديدة، وآخر بسبب أن المواد التي استخدمها في صناعة المصابيح مكلفة جداً ولن تحقق أي ربح تجاري، حتى جاء "أديسون" بفكرة تعتمد على تجارب سابقيه، ورغم إنها لم تحقق نجاحاً مذهلاً في البداية مثل الاختراعات الأخرى، إلا أن التاريخ اختاره ليعرف فيما بعد بأول مخترع للمصباح الكهربائي، بالرغم من وجود 5 مبتكرين أو أكثر قبله، عملوا على الفكرة لفترة طويلة.
المصدر
أكشنها
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق