القرفة مشروب السعادة... يحمي من أمراض الشتاء



يفضل الكثير من الناس اتقاء امراض الفصول بطب الاعشاب فهو الوسيلة التي تستعمل 

كعلاج منذ القدم حتى سنوات قليلة مضت بل تذكر الابحاث والدراسات والاحصائيات 

الطبية ان طب الاعشاب اخذ يستعيد بريقة بعدما اتضح جليا الاثار الجانبية للعقاقير 

الكيميائية على اجهزة جسم الانسان.

ويسأل الناس عن اعشاب الشفاء لامراض الشتاء ونجيب في هذه الدراسة وغيرها عن 

هذا السؤال الشهير ونقول: «نزلات البرد والتهاب الحلق والانفلونزا» وهي اشهر 

امراض فصل الشتاء تهاجمنا في مثل هذه الاوقات من كل عام، ولان الفيروسات التي 

تصيب الجهاز التنفسي العلوي كثيرة وهي دائمة التغيير في كل عام.

فالفيروس الذي يهاجمنا هذا العام ليس هو الفيروس الذي هاجمنا العام الماضي.

لذلك لا يمكن ايجاد لقاح يكافح العدوى بهذه الفيروسات، وهذه الفيروسات تهاجم كل 

انسان سواء كان طفلا او امرأة وشابا فتيا قويا او شيخا مسنا.

ونحاول ان نوضح في هذه الدراسة الفرق بين اعراض النزلات البردية وبين اعراض 

الانفلونزا وطرق علاج كل منهما.

والقرفة «الدارسين» هي مشروب الشتاء الذي يمنح الدفء والشعور بالسعادة فيحمي 

من الكآبة الموسمية والحزن الشتوي الذي يسود في مثل هكذا طقس في كل عام.

وبعد ان نعدد مكونات وعناصر القرفة سنذكر فوائدها الغذائية والصحية والعلاجية.

ونلقي الضوء على احدث الابحاث العلمية والدراسات الطبية التي تؤكد ان القرفة 

«الدارسين» علاج واعد لمرض البول السكري، كذلك نتائج دراسات وابحاث طبية 

تقول ان القرفة تخفض الكوليسترول المرتفع كما تخفض السكر المرتفع في الدم.

نعم اخذ طب الاعشاب يستعيد بريقه ويلجأ اليه الكثير من الناس للوقاية وعلاج امراض 

الفصول.

القرفة «الدارسين» من مشروبات الشتاء اللذيذة التي تمنح الشعور بالسعادة خصوصا 

في فصل الشتاء لتكافح الكآبة الموسمية والحزن الشتوي الذي يصيب الناس بفعل 

طقس الشتاء من غيوم وضباب في السماء وعتمة في المساء وقصر ساعات النهار 

وطول ساعات الليل الذي يؤدي الى اضطراب هرمونات رئيسية في الجسم تؤثر في 

الحالة النفسية للانسان.

كما ان مشروب القرفة واستخدامها في الطعام يحمي من الاصابة بأمراض الجهاز 

التنفسي ونزلات البرد ويساعد على شفائها حيث تزداد هذه المعاناة من تلك الأمراض 

في كل فصل شتاء.

مكونات القرفة «الدارسين»

شجرة القرفة معروفة لدى الاطباء القدامى منذ 3700 سنة قبل الميلاد وتحتوي على 

قيم غذائية كثيرة من البروتينات والزيوت والالياف والكربوهيدرات والكالسيوم 

والفسفور والحديد والصوديوم والبوتاسيوم والثيامين والريوبفلافين والنياسين 

وفتيامين «C» وفيتامين «A».

وتحتوي قشور القرفة «الدارسين» على زيوت طيارة قوية شديدة الحرقة وتحتوي 

على زيت مائل الى اللون البني الذي تفوح منه رائحة الادفيول.

الفوائد الطبية للقرفة

 تستخدم القرفة في علاج نزلات البرد والسعال وتنقية الصوت المصاب بالرطوبة 

«الالتهاب» وهي طاردة للبلغم الذي يسبب السعال ويسد الشعب الهوائية فيكون البلغم 

الملتصق بجدار القصبات الهوائية والشعب الهوائية مرتعا للبكتريا التي تسبب التهابات 

القصبات والشعب الهوائية والرئة.

كما ان هذا البلغم المتراكم على جدار الشعب الهوائية يعمل على ضيقها فتسبب في 

صعوبة التنفس خصوصا عند المصابين بالربو «حساسية الصدر».

 القرفة تنشط الدورة الدموية وتنبه عضلة القلب وتساعد على حرق الدهون بقوة 

والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة.

لذلك فهي تكافح زيادة الوزن الموسمية وتقي من الاصابة بتصلب جدران الشرايين 

وانسدادها وحدوث الذبحة الصدرية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

 لقد اثبتت الابحاث ان شرب القرفة يخفض الكوليسترول المرتفع والدهون الثلاثية في 

الدم.

 تمنح القرفة «الدارسين» الشعور بالسعادة والبهجة وتكافح الاكتئاب وتمنع الشد 

العصبي وتحسن الذاكرة وتقوي الذاكرة المعرفية.

 تنبه اعصاب التذوق في اللسان وتستعمل كفاتح للشهية ويفيد مشروبها في علاج 

عسر الهضم والانتفاخ والغثيان والقيء والاسهال ويساعد مشروبها على هضم الطعام.

 تعتبر القرفة «الدارسين» من وسائل انعاش الفم الطبيعية واكتساب الرائحة الطيبة 

وبذلك تعالج رائحة الفم الكريهة.

 تحتوي القرفة على مضادات الاكسدة التي تكافح خطورة الشوارد الحرة التي تتلف 

غشاء خلايا انسجة الجسم وتتلف الحمض النووي «DNA» الذي يحمل الجينات 

الوراثية ما يتسبب في الانقسام الشاذ غير الطبيعي للخلايا فتنشأ الاورام وتحدث 

السرطانات.

 كما ان الشوارد الحرة الناتجة عن التفاعلات الحيوية داخل الجسم والتي تصل الى 

خلايا الانسجة بفعل التلوث عن طريق الهواء او الشرب تضعف عمل جهاز المناعة في 

الجسم فتهاجمه الفيروسات والبكتريا والفطريات وتصيبه بالامراض المعدية.

 تقول ابحاث طبية ان من فوائد تناول مشروب القرفة انها تعمل كمضاد حيوي ولذلك 

فهي مفيدة في علاج التهابات المسالك البولية الميكروبية وآلام الكلى وتستعمل كمدر 

للبول والطمث والتعرق.

 تقول احدث الابحاث الطبية «لقد ثبت ان القرفة مضاد قوي تتفوق على معظم 

الاشعاب بل تتفوق على المواد الحافظة التي تضاف لمعظم الاغذية المحفوظة كما انها 

مضاد قوي لكثير من البكتيريا والفطريات المسببة للعفونة وكذلك مضادة لبعض 

الفيروسات.

 في تجربة مبهرة تم اعداد لتري عصير وتم تلوثيهما بمليونين من بكتريا «E-COLI 

اي كولاي» التي تسبب التسمم واضيفت ملعقة من مسحوق القرفة «الدارسين» 

ومزجت جيدا بالعصير ففتكت بنسبة 99 في المئة من البكتريا فورا.

موانع شرب القرفة

القرفة قابضة بسبب وجود مادة التنين ولهذا يجب ان تكون مشروبها خفيفا او يضاف 

اليها الحليب حتى لا تؤثر في الاغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي او تسبب 

الاصابة بالامساك.

ويفضل عدم تناول مشروب القرفة للحوامل لانه منبه للرحم فقد يسبب الاجهاض في 

الشهور الاولى من الحمل او الولادة في الاشهر الاخيرة من الحمل.

القرفة تخفّض السكري والكوليسترول المرتفع

أظهرت نتائج دراسة علمية حديثة أن إضافة ملعقة من أوراق نبات القرفة إلى الطعام 

يعد أفضل وسيلة للتحكم في مستويات السكر في الدم.

وحسب الدراسة فإن الأثر الفعال للقرفة يكمن في إبطاء حركة المعدة في افراز 

محتوياتها من الطعام بمختلف أنواعه ودفعه إلى الأمعاء الدقيقة الأمر الذي يسهم في 

عدم امتصاص الأمعاء لكل السكريات الموجودة في الأطعمة أو المشروبات دفعة واحدة 

أو خلال مدة قصيرة.

وأكدت الدراسة أن الجدوى الحقيقية للقرفة لا تظهر إلا بعد الانتظام في تناولها لمدة لا 

تقل عن أربعين يوماً حيث تبدأ عملياً في تحسين وتعزيز قدرة خلايا الجسم على 

الاستفادة مما هو متوافر في الجسم من كميات ولو ضئيلة من الأنسولين حيث ينخفض 

انتاج خلايا الجسم للأنزيمات التي تحول دون عمل الأنسولين بشكل جيد في هذه 

الخلايا.

وأوضحت الدراسة أن تناول مشروب القرفة بكمية غرام واحد يومياً يؤدي إلى خفض 

مستوى نسبة السكر في الدم بنسبة تتراوح من «18-29» في المئة وخفض مستوى 

الكوليسترول الكلي بنسبة تتراوح بين 12-26 في المئة وخفض مستوى الدهون 

الثلاثية بنسبة تتراوح بين «24-30» في المئة فيما يستمر المفعول لمدة 30 يوماً بعد 

الانقطاع عن تناول القرفة بشكل يومي منتظم.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أنه من بين مئات الأنواع من القرفة هناك نوعان رئيسيان 

من القرفة الأول هو النوع الصيني الذي تزرع أشجاره في الصين وفيتنام واندونيسيا 

والآخر هو النوع السيلاني وتزرع أشجاره في سيرلانكا والهند ومدغشقر والبرازيل 

وجزر الكاريبي وكلاهما يعطي النكهة المميزة نفسها للقرفة «الدارسين».

وتوفر القرفة «الدارسين» 38 في المئة من حاجة الجسم من المنجنيز و10 في المئة 

من الحديد و10 في المئة من الألياف و6 في المئة من الكالسيوم وذلك حسب ما ذكر 

في مواقع متخصصة في أخبار الصحة.

وتتمثل فوائد القرفة «الدارسين» الصحية في قدرتها على مقاومة أنواع شتى من 

البكتيريا ومقاومة تكاثر الخلايا السرطانية وتخفيف أعراض قرحة المعدة وتحسين 

وظائف الدماغ خصوصا في ما يتعلق بتنشيط الذهن والذاكرة والتخفيف من حدة 

الالتهابات والتقيحات الجلدية.

علاج واعد للسكري من نبات القرفة

وجد علماء مختبرات التغذية التابعة لمؤسسة الأبحاث الزراعية الأميركية أن مادة 

مستخلصة من نبات القرفة «الدارسين» بإمكانها إعادة تفعيل الخلايا التي توقفت عن 

الاستجاربة لهرمون الأنسولين بما يعرف بـ «مقاومة الأنسولين - Emsulin-

resestan» بحيث تجعلها أكثر استجابة للهرمون المذكور.

وقد وجد الباحثون أن القرفة «الدارسين» تزيد من نسبة تحسن معالجة السكري بمقدار 

20 مرة.

أما المادة المسؤولة عن ذلك فتدعى «ام اتش سي - MHC-B» التي أثبتت التجارب 

التي أجريت على فئران التجارب فعاليتها في خفض السكر في الدم.

وقال رئيس فريق البحث ريتشارد اندرسين ان التجارب السريرية لهذه المادة ستبدأ في 

غضون عام لكن اندرسين أوضح أنه ينصح المصابين بالسكري بالاكثار من استخدام 

القرفة في طعامهم.

ونصح مرضى السكري بتناول ربع ملعقة على كوب ماء كاملة.


المصدر: موقع تداوى

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق