كيف تنمى موهبه الرسم لدى طفلكـ ؟؟


كثيرا ما يرسم الأطفال رسومات ليس لها معنى أو لا نفهمها ويتضح ذلك من تعابير وجهنا.. فيصدم الطفل من ردة فعلنا وربما يكون موهوب ولكن موهبته تتلاشى بعدم وجود حافز يشجعه على الاستمرار
ولأن الفن يحتاج للصقل منذ بداية ظهور الموهبة..فأنا أضع هذا الموضوع لكل أسرة

ربما تقولون وما الفائدة؟ سيكتب شخابيط ليس لها معنى هو يرى انه ينجز بل انه يعمل عمل رائع وتراه يرسم شخابيطه ثم ينظر لك ويبتسم..نحن لا نفهم مشاعره ولكن هو يفهم على قدر تفكيره..
إذن لنجعل لهم أدواتهم الخاصة منذ الصغر..ربما كانت هناك موهبة ننتظرها في هذا الطفل..

ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط . مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها .
فنحن نؤمن أن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه من الآخرين ، كما نؤمن أن هذا التميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ ( لا واعٍ ) بين البيئة وعوامل الوراثة .
ومما لاشكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، ولكنَّ المحبةَ شيءٌ والإرادة شيءٌ آخر . فالإرادةُ تحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ ، وقدرة واعية ، لتربيةِ الإبداع والتميُّز ، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة ، وعدم التقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية .. ونحو هذا ، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة ، وابتسامة عذبةٍ رقيقة ، تصنع ( الأعاجيب ) في أحاسيس الطفل ومشاعره ،وتكون سبباً في تفوُّقه وإبداعه .
وهذه الحقيقة يدعمها الواقع ودراساتُ المتخصِّصين ، التي تُجمع على أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة الموهوبين نشؤوا وترعرعوا في بيئاتٍ فقيرة وإمكانات متواضعة




بعض القيم والأهداف التي يجنيها الطفل من ممارسة الفنون والاستمتاع بها :

**تنمية الناحية العاطفية والوجدانية للطفل
عندما ينخرط الطفل في ممارسة عمله الفني ويتفاعل به ويستمتع به..فإن ذلك يساعده على تنمية وعيه الحسي والوجداني فيصبح بذلك مرهف الحس رقيق الوجدان..مثله في ذلك المصور والاديب والشاعر....الخ واهم مافي الامر مساندة الاهل له..

**التنفيس عن بعض الانفعالات والافكار
عندما يمارس الطفل الاعمال الفنيه فإنه ينفس عما يجول بخاطره من احاسيس وانفعالات وافكار فيحقق لنفسه نوعا من الاستقرار والاتزان فالطفل يتأثر بمن حوله و يحيط به وعليه ان يحفظ التوازن بين الناحيتين فاذا سادت ناحيه عن اخرى فحياة الطفل ستتسم بالقلق وعدم الاطمئنان...مثلا عندما يعيش الطفل حادثة ما ولا يستطيع التعبير عنها فإنه يصاب بالقلق ومن هنا جاءت قيمة التعبير عما يشعر به الطفل من انفعالات من خلال ممارسة الرسم.

**تأكيد الذ1ت والشعور بالثقه فيها.
عندما يمارس الطفل العمل بحرية فإنه يشعر بكيانه وتمتلئ نفسه بالثقه والاعتزاز اذ أن الطفل بطبيعته ميال إلى أن يرى نفسه محققا لوظيفته ككائن حي له استعدادات وميول خاصة وعامة يشعر الاطفال بكيانهم عند الرسم لأن الفن يغلب عليه الطابع العملي الملموس وبه متسع للتعبير عن الاستعدادت والميول الخاصة عند الاطفال

**شغل وقت الفراغ بشكل مثمر..
للطفل عاطفه قويه وميل دائم نحو ممارسة الأعمال الفنيه والاستمتاع بها..لذا لابد أن نشغل أوقات فراغهم بممارسة الفن وهو شي مفيد لهم



يمكن تنمية مهارة الرسم الحر من خلال مرحلتين جوهريتين, وهمــآ
بناء المهارة البصرية,, ثم صقل المهارة البصرية

اولا: بناء المهارة البصرية: و يتم من خلال:

1-مهارة المشاهدة و الملاحظة البصرية:visual observation

2-مهارة الادراك البصري: visual preception
الادراك البصري ليس عملية تلقائية للعين, بل يتدخل العقل و مجموعة من العناصر الذاتية للمشاهد للتاثير عليها, و بذلك تتطور عملية الادراك البصري كلما تطورت المعارف لدى الطالب, و كلما زادت ذاكرته البصرية

3-مهارة الفصل البصري: visual discrimination
و هي مهارة فصل العلاقات او الانماط البصرية المتشابكة عن بعضها البعض, او فصل المفردات المعارية او العمرانية عن الوسط المحيط للتعرف على خصائصها بشكل مفرد و التعرف على العلاقات و الانماط و بين اللمفردات و التراكيب و بعضها ببعض

4- مهارة الاتصال البصري:visual communication
و هي عملية مراجعة العمل و قيام العقل بالمراقبة و التحكم اثناء قيامه بممارسة الرسم اليدوي الحر و التشكيل او التركيب البصري

5-مهارة التحليل البصري:visual analysis
و تعتبر من المهارات الحرجة و المهمة critical في التعرف على مفاهيم بناء العلاقات و الانماط البصرية في المبنى و البئية المشيدة,
و هذه المهارة تعتمد الى ادارة منهجية من العقل ليرتب منظومة عملياتها و يحدد اهافها الاستراتيجية او المرحلية
و بالتالي تمثل هذه المهارة المرحلة التي يتم فيها ربط الذاكرة البصرية بالمخزون العقلي.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق