يفضّل اتباع برنامج غذائيّ خاصّ يمتدّ على 5 أيّام، بعد شهر رمضان، حيث تُشير الدراسات الصادرة عن “الجمعية الأمريكيّة للصحّة العامّة” إلى أنّ العودة إلى تناول الأطعمة المعالجة (قطع الحلوى والمعجنات) مع قدر بسيط من الخضر والفاكهة الطازجة والحبوب الغذائيّة الكاملة بعد انقضاء فترة الصوم، قد يشعر المرء بالانتفاخ وعدم الراحة والغثيان والمغص الشديد. ومن هذا المنطلق، ثمّة نصائح تأهيليّة تساعد الجسم في العودة تدريجيّاً إلى النظام الغذائيّ السابق، أبرزها:
في الأيّام الثلاثة الأولى
1 ـ شرب مشروب خاصّ منشّط للكبد والمرارة، يتألّف من: 3 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون العالي الجودة وفصّ من الثوم المطحون وعصير الليمون الحامض. ويُعزى تناول زيت الزيتون بعد الصوم إلى فوائده الصحيّة في زيادة إفراز المادة الصفراء التي تكون في حال ترقّب لاستقبال المزيد من الدّهون، ما يُحفّز المرارة على الانقباض والكبد على إفراز مادة صفراء جديدة، من أجل هضم وامتصاص الدهون المتوقّعة.
2 ـ يُوصى بتناول كميّات كبيرة من الألياف الغذائيّة؛ فكلّما ازداد مقدار الألياف الغذائيّة المتوافرة في الفاكهة والخضر والحبوب الكاملة بعد الصوم، كلّما قلّت نسبة إعادة امتصاص الجسم للمادة الصفراء مرّة أخرى، علماً بأنّ المادة الصفراء تتكوّن من الماء والأملاح والكوليسترول والأحماض الدهنية واللستين.
ـ في اليوم الرابع، ينصح خبراء التغذية بأن تتّسع لائحة الطعام، لتشمل: الأرز البنيّ والبقوليّات والبيض، بهدف تحسين حاستي التذوّق والشمّ.
ـ في اليوم الأخير من البرنامج، ينصح بالعودة إلى تناول الأطعمة الصلبة (اللحوم والمكسّرات والخبز)، مع التنويع في الأطعمة الصحيّة (سلطة الفاكهة والخضر والعصائر الطازجة واللحوم المنزوعة الدهون والدجاج والأسماك ومنتجات الألبان الخالية من الدّسم).
ـ يجدر شرب كميّات كبيرة من الماء والسوائل الطبيعيّة غير المحلاة طيلة أيّام البرنامج.
ـ بوجه عامٍ، لا يجب أن تحتوي وجبة الفطور على الفاكهة والخضر (الكربوهيدرات المعقّدة) بقدر احتوائها على كربوهيدرات الطاقة (حبوب الإفطار والشوفان بالحليب وخبز المربّى)، فيما ينصح أن تحتوي وجبتي الغذاء والعشاء على الخضر المسلوقة على البخار والفاكهة النيئة.
ولا يُنصح بالعودة السريعة إلى التمرينات العنيفة، بعد فترة الصوم، بدون القيام بتمرينات الشدّ والإطالة، وذلك لتفادي التعرّض للشدّ والتقلّص العضليّ.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق