أما قشور الرمان الجلدية ، فلقد عرفت خصائصها كمادة ملونة للصباغة منذ مئات السنين . بسب احتوائها على مادة قلوية مميزة تعرف باسم « التانين » Tannins التي تعرف في العربية ياضاً بإسم « المغص » . هذه المادة داكنة اللون . استعملت في الماضي وما زالت تستعجل حتى الآن في الماضي ومازالت تستعمل حتى الآن في دباغة الجلود ، وكمادة صبغية سوداء اللون لصباغة الحرير .
وفي كلية العلوم في جامعة الملك سعود في الرياض يجري الباحث السعودي الدكتور حسن محمد السويدان بقسم الكيمياء ابحاثاً مستفيضة على ثمار الرمان وقشوره بهدف معرفة اهم المكونات الكيميائية الداخلة في تركيبه ، ويقول الدكتور السويدان في حديث اجرته معه جريدة ( الرياض ) ان هذا البحث اشتقت فكرته في ان الاعتقاد الشائع لدى بعض الناس عن أهمية قشر الرمان في علاج قرحة المعدة فكثير من هؤلاء المرضى تتحسن أحوالهم بعد تناول قشور الرمان المطحونة مع العسل كوصفة عربية معروفة منذ القديم .
ومن هنا كان من الضروري اجراء بحوث علمية مستفيضة لمعرفة نوعية المكونات الكيميائية الموجودة في قشر الرمان . واهميتها في علاج القرحة . ولا شك ان المنهاج العلمي السليم في مثل هذه الاُمور هو السبيل الوحيد التأكد من صحة هذه الاعتقادات التي توارثها الناس عبر الاجيال .
ويتضمن البحث العلمي الذي يقوم به د . السويدان ايجاد انسب الطرق الكيميائية لاستخلاص مختلف المكونات الكيميائية الفعالة الموجودة في لب ثمار الرمان وقشوره .
وبعد عملية الاستخلاص والفصل تجري عمليات التنقية من أجل التعرف على التركيب الكيميائي الدقيق لكل مركب على حدة . تأتي بعد ذلك مرحلة الاختبارات الطبية على حيوانات التجارب من اجل تحديد درجة الفعالية والتركيز المناسب للحصول على افضل النتائج العلاجية لمرض القرحة بنوعيه . في المعدة والاثنى عشر .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق